اليوم الوطني للسعودية.. تاريخ وإنجازات

تحتفل المملكة العربية السعودية بالذكرى 81 لليوم الوطني لها، وهي تزخر بخدماتها للعالم الاسلامي بشكل عام، وعنايتها الفائقة بالحرمين الشريفين، والتي أجمع العديد من الناس على أنها لو كانت في غير يد السعودية لما وصلت الى هذا المستوى من الرعاية الكريمة، ولو اطلعنا على أصغر مرفق اسلامي في العالم فلن نجده بنفس الرعاية السعودية للحرمين، لذا.. كان الفلسطينيون يأملون بأن يحظى المسجد الأقصى بالرعاية السعودية.
ولو اطلعنا بشكل سريع على التوسعة السعودية للحرمين الشريفين التي عاشها الجميع من خلال رحلات العمرة والحج، لوجدنا في عهد كل ملك قفزة ملموسة، بدءا من فترة الملك فيصل، ثم الملك خالد، ثم الملك فهد، ثم الملك عبدالله، وهي توسعات تستحق الوقوف لها باجلال وتقدير، ومهما وصفنا الأمر لما وسعتنا الصفحات، وهاهي تلك الانجازات في الحرمين تتزايد وتتسابق لخدمة الحجيج في كل عام.
وذلك فضلا عن تطوير المشاعر في عرفة ومنى ومزدلفة والجمرات ذي الطوابق الستة، وتعبئة ماء زمزم، والقطارات والمواصلات، وطابور طويل من العسكريين ورجال الشرطة والاطفاء والكهرباء والماء والدفاع المدني والصحة والاسعاف والجوالة والنقليات والنظافة والبلدية والتغذية..وغيرها كثير.
وعلى طاري الكهرباء والماء..فيكفيهم فخرا أنه في وقت واحد يوجد أكثر من ثلاثة ملايين شخص في مكة وما حواليها من حجاج ومقيمين لفترة تزيد على الأسبوع – كحد أدنى للحج – لم نسمع عن انقطاع الكهرباء أو الماء !! أضف الى ذلك مطبعة القرآن الكريم التي تتطور خدماتها مع التطور التقني في العالم، وتتعدد لغات الترجمة عاما بعد عام، والكميات الضخمة من المصاحف التي توزع في مختلف أنحاء العالم.
أما الجامعات السعودية فقد سبق ان أفردت لها مقالا من قبل، وهي مازالت تتوسع فيها. كما أنها توسعت كثيرا في ابتعاث الطلبة للدراسة بمختلف المجالات في العديد من الجامعات الغربية والشرقية، حتى أنك لا تجد بلدا أمريكيا أو أوروبيا أو استراليا، وأحيانا آسيويا وأفريقيا الا وتجد فيها بعثات لطلبة سعوديين.
وعلى المستوى الخارجي، فقد ابتعثت السعودية العشرات من الأئمة والدعاة للعمل في عشرات الدول غير المسلمة على نفقتها الخاصة، وأسست المدارس السعودية للعرب المغتربين، كما أنشأت العديد من المراكز والمعاهد العلمية في الخارج لطلبة العلم من غير المسلمين.
أضف الى ذلك الخدمات الخيرية التي تقدمها لدول العالم، كما حصل أخيرا في مساعدة مجاعة الصومال.
وبالتأكيد.. لن ننسى الموقف السعودي التاريخي في تأييد الحق الكويتي بأرضه وترابه فترة الاحتلال العراقي الغاشم في وقت صمت فيه بعض الزعماء، والمطالبة الدولية بتحرير الكويت وتسخير أراضيها لهذا الأمر، واستيعاب عشرات الألاف من المواطنين الكويتيين على أرضها لحين التحرير، ومساعدتهم ماليا ولوجستيا وتعليميا وصحيا واعلاميا..فأي كرم بعد ذلك ! ولعل القلم يجف والأنامل تتعب من الكتابة في ذلك، ولكنها السعودية التي لم ولن تقف يوما في عثرة هذا الدين، والسعي لتمكينه على أرض الواقع، ويالها من خدمة ودعوة.فهنيئا للمملكة العربية السعودية بمليكها وشعبها بالذكرى الحادية والثمانين لليوم الوطني، وأسأل الله لهم المزيد من التوفيق..اللهم آمين.. وكل عام وأنتم بخير.
٭٭٭
«الطفل هو مارد معبأ في جسم صغير، والانضباط في البيئة يحول طاقته المخزونة لانتاجية مثمرة، والفوضى وضعف المربي يجعل الطاقة تتسرب على صورة تخريب» د. ابراهيم الخليفي.