منتدى Urethrae people
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى Urethrae people

أفلام عربي | أفلام أجنبي | مسلسلات | أنمي | رياضة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بكم في منتدى الاصدقاء الرسمي
للتبادل الاعلاني ضع طلباً في قسم طلبات الاعلان على المنتدى الذي يتواجد اسفل الموقع
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آلـه وصحبـه أجمعـيـن اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وشركه
Cool Red Pointer
     Glitter

 

 الثبات على الحق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اعز الناس
المدير العام
اعز الناس


عدد المساهمات : 235
نقاط : 683
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/03/2011
الموقع : Saudi Arabia

الثبات على الحق Empty
مُساهمةموضوع: الثبات على الحق   الثبات على الحق Emptyالأربعاء سبتمبر 14, 2011 4:43 am

إن أهل الحق في كل زمان ومكان هم أعظم الناس صبراًَ على أقوالهم
ومعتقداتهم،وإن أصابهم في سبيل ذلك ما أصابهم، وهذا هو الثبات على الحق،
ولقد كان الثبات على الحق سيما أهل الحق منذ بزوغ فجر الدعوة الإسلامية
المباركة حين جهر النبي بدعوته فاستجاب له نفر قليل، فابتلوا وعذبوا
وساومهم الأعداء ليرتدوا عند دينهم فما زادهم ذلك إلا ثباتاً واستمساكاً
بالحق الذي هداهم الله إليه.

وهذا الذي ذكرنا من ثباتهم على الحق
وشدة تمسكهم به شهد به الأعداء قبل الأصدقاء،ألم تر إلى أبي سفيان رضي الله
عنه حين سأله هرقل ـ ملك الروم ـ عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: هل
يرتد أحد منهم عن دينه سخطة له بعد أن يدخل فيه؟! فقال ـ وكان وقتها مشركاً
ـ : لا، قال هرقل: وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب.

قال
الإمام ابن تيمية رحمه الله: أما أهل السنة والحديث فما يعلم أحدٌ من
علمائهم ولا صالح عامتهم رجع قط عن قوله واعتقاده، بل هم أعظم الناس صبراً
على ذلك، وإن امتحنوا بأنواع المحن، وفتنوا بأنواع الفتن.

وهذا حال
الأنبياء وأتباعهم من المتقدمين كأهل الأخدود ونحوهم، وكسلف هذه الأمة
والصحابة والتابعين وغيرهم من الأئمة، حتى كان مالك رحمه الله يقول: لا
تغبطوا أحداً لم يصبه في هذا الأمر بلاء.

يقول: وإن الله لا بد أن يبتلي المؤمن، فإن صبر رفع درجته كما قال تعالىالثبات على الحق 862512
الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا
يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت [1-3].

وقال تعالىالثبات على الحق 862512 وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) السجدة [24].

وقال تعالىالثبات على الحق 862512 والعصر*إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) (سورة العصر).

ولا
شك أن الفتن التي يتعرض لها المؤمنون في هذه الأزمنة المتأخرة كثيرة
متنوعة، فهناك فتن الشبهات والشهوات، وفتنة المال والجاه، وفتنة الشهرة،
وهناك فتنة غلبة الظلمة والطواغيت وما يمارسونه مع المؤمنين من سجن واعتقال
وتعذيب وتكذيب وغير ذلك من الفتن الكثيرة، نسأل الله العافية.

ولأن القلوب تتقلب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل ربه الثبات على الحق:

"يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"

وقد ذكر العلماء عوامل وأسباباً للثبات على الحق، نذكر منها على سبيل الإشارة ما يلي:

1ـ اللجوء إلى الله وإعلان الافتقار إليه ودعاؤه:

فليس بالعبد غناء عن ربه طرفة عين، فإن لم يثبته ربه ضل وهلك وقد قال الله
عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم
شيئاً قليلاً)

ولأجل هذا كان رسول الله صلى الله وسلم يدعو ربه أن يثبت قلبه على دينه، وكثيراً ما كان يقسم فيقول: "لا ومقلوب القلوب"

إن
استشعار العبد فقره وحاجته إلى ربه ومولاه يجعله دائم الارتباط به، دائم
الإقبال عليه، فيتولاه ربه ويصرف عنه السوء والفحشاء والفتن.

ومن أسباب الثبات:

2ـ تدبر القرآن ومدارسته والعمل به:

قال الله تعالىالثبات على الحق 862512وقال
الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه
ترتيلاً)، وقال: (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى
وبشرى للمسلمين) النحل.

وإن القرآن يشتمل على الترغيب والترهيب، والوعد والوعيد كما قال تعالىالثبات على الحق 862512نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم . وأن عذابي هو العذاب الأليم) وغيرها من الآيات،

كما
أن مدارسته وسماعه تزيد الإيمان، كما قال تعالى: ( وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ
سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ
يَسْتَبْشِرُونَ) (التوبة:124)

وقال تعالى عن المؤمنين: (وإذا تليت عليهم آيته زادتهم إيماناً) والقرآن شفاء لأمراض الشبهات والشهوات كما قال تعالىالثبات على الحق 862512وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) وقالالثبات على الحق 862512قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) فإذا سلم القلب من أمراض الشبهات والشهوات كان أقوى على مواجهة الفتن، وأكثر ثباتاً على الحق.

كما
أنه يشتمل على قصص السابقين التي تبشر المؤمنين بالنصر والتمكين وتبين
عاقبة الظالمين والمجرمين: (وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به
فؤادك) فلهذه الأسباب وغيرها كانت مدارسة القرآن من أعظم أسباب الثبات.

ومن أسباب الثبات على الدين:

3ـ العمل بطاعة الله والكف عن معاصيه:

فالطاعات أغذية للقلوب، كما أن المعاصي سموم تصيب القلب في مقتل، قال الله
تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم
واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون). وقال تعالى: (ولو
أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً) فمهما أطاع العبد
ربه والتزم أوامره، وانتهى عما نهى عنه كان قويا في مواجهة الفتن، ومهما
كان مفرطاً في اتباع الشرع، مقبلاً على المعاصي كان ضعيفاً أمام الفتن، قال
بعضهم:

رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها

وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها

4ـ كثرة ذكر الله عز وجل:

فالله جل وعلا يقول:

(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً *
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ
وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) (الأحزاب: 41ـ 43)

وقال الله عز وجل: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

ألم تر أيها الحبيب أن الله عز وجل لما أرسل موسى وهارون إلى فرعون أوصاهما بالإكثار من ذكره سبحانه، فقال: (ولا تنيا في ذكري)

وأمر
الله المؤمنين عند ملاقاة الكفار بأن يكثروا من ذكره فقال: (يا أيها الذين
آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون)

فكثرة الذكر تقوي القلب والبدن، فيستعان بالذكر في مواجهة الفتن والابتلاءات وعند ملاقاة الأعداء.

5ـ القرب من العلماء العاملين

فإن
العلماء هم ورثة الأنبياء الذين يأخذون بأيدي أتباعهم إلى الله، قال أنس
رضي الله عنه: وما نفضنا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا
قلوبنا.

كيف لا وقد قال الله عز وجل في حق رسوله مع أمته: (لَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ
مُبِينٍ) (آل عمران:164)

قال الشيخ سعيد حوى رحمه الله معلقا على مقولة أنس رضي الله عنه:

في
الحديث ما يدل على أن الرقي القلبي منوط بالاجتماع مع أهل الحق، والارتباط
الروحي بهم، ومن هنا نؤكد على الانتساب للعلماء العاملين، والربانيين
المخلصين.

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله واصفاً شيخه ابن تيمية
رحمه الله: وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض
أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحاً
وقوة ويقينا وطمأنينة.

وهناك أسباب أخرى للثبات على الحق نعرض لها
في مقال قادم بإذن الله، نسأل الله الكريم أن يثبت قلوبنا على دينه.وصلى
الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://montada.rigala.net
 
الثبات على الحق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اتباع الهوى يصد عن الحق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى Urethrae people :: القسم الإسلامي :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: